عندما سارت نجمات هوليوود على البساط الاحمر بدا واضحا ان هناك لونا واحدا أثيرا لدى العديد منهن : الاحمر. وكانت كاثرين هيغل وهيلين ميرين ومايلي سايروس وروبي دي وآن كاثاواي وهيدي كلوم من بين النجوم المرتديات أزياء حمراء ليلة الأحد الماضي في مسرح كوداك بلوس انجليس، بينما ارتدت كل من كيت بلانشيت وجسيكا ألبا ظلال الخوخ. وقال توم جوليان محلل الأزياء في موقع أوسكار على الانترنت ان «الممثلاث كن يعكسن أبهة الملكات بالأحمر والارجواني القاني».
وقال هال روبنشتاين مدير قسم الأزياء في مجلة «انستايل» لوكالة أسوشييتد برس «أعتقد أن النجوم ظهروا بمظهر جيد ولا أعرف ما اذا كان ذلك يرتبط بالمزاج هناك مع انتهاء الاضراب وإلغاء الحفلات، ولكن في عالم الأزياء الآن يدور الكثير حول الاتجاه واللون، وفي هذا الحفل كانت الفساتين ذات الحمالة الواحدة تتوالى».
وأضاف روبنشتاين «كان هناك نوع من تجاوز الزمن، وهو شيء رائع، ولكن اذا ما أخذنا بالحسبان أن أولئك الذين يشاهدون هذا العرض يفعلون ذلك للحصول على أفكار فانني اتمنى انها أكثر ارتباطا بالزمن منها تجاوزا له». وأشار الى الممثلة الفرنسية ماريون غوتليار التي كانت ترتدي فستانا باللون العاجي والفضي من تصميم جان بول غوتييه بدا مثل حراشف السمك، وكان الأكثر تميزا في تلك الليلة.
وكانت جنيفير هودسون، التي تعرضت للانتقاد في العام الماضي على اختيار ردائها، أكثر ملاءمة في العام الحالي وهي ترتدي فستانا ابيض. الممثلتان الحاملتان، بلانشيت التي كانت ترتدي رداء من تصميم درايز فان نوتن مع تطريز زهري على التنورة، وألبا برداء من ماركة مارتيسا بدون علاقات كتف مع ريش على الخصر، كانتا جذابتين ببدلتين كان خصراهما ملكيين. أما نيكول كيدمان، وهي حامل أيضا، فقد ارتدت رداء أسود بسيطا من دار بالنسياغا وقلادة من الماس من لورين سكوت.
وتذكر ترينا لومباردو، محررة مجلة «دبليو» للأزياء أنصار الموضة في البلد بعدم أخذ الاتجاهات من السجادة الحمراء مأخذ الجد بالنسبة لحياتهم. وقالت «لا أعتقد ان أيا من الاتجاهات التي عرضتها الأوسكار هي اتجاهات يحتاج الناس الآخرون في العالم أن يعرفوا عنها» غير انها لاحظت جاذبية كل ذلك اللون الأحمر. وقالت لومباردو ان «هيدي كلوم كانت في أجمل ما يكون. وآمي ريان كانت تماما على عكس هيدي».
وكانت الفساتين ذات الكتف الواحد شائعة ايضا، فقد ارتدتها هيلاري سوانك من فيرساتشي، وأوليفيا ثيرلبي من فيرا وانغ، وهاثاواي من مارتشيسا، وهيغل من اسكادا. وكان لبدلة هيغل صدر نحيل، أما الجزء الأمامي من بدلة هاثاواي فقد كان مغطى بالورود المنسوجة. أما تيلدا سوينتون التي فازت بجائزة افضل ممثلة مساعدة فقالت إنها لم تشاهد من قبل حفل توزيع جوائز الأوسكار حتى عبر التلفزيون، وحينما جاءت كانت ترتدي فستانا بذراع واحدة من تصميم ألبير الباس لشركة لانفين، ولم يكن يبدو عليها أي ماكياج وهذا ما جعلها تظهر بمظهر يتناسب مع الشخصية التي تقمصتها في فيلم مايكل كلايتون. وولدت سوينتون في لندن لعائلة من أصول اسكوتلندية.
وارتدت عدة ممثلات فساتين من دون علاّقات الكتف مثل رينيه زيلوغر التي ارتدت فستانا فضي اللون من تصميم كارولاينا هيرير. وللفستان لمعة لكنه بشكل عام بسيط كي يتكامل مع شعرها القصير.
قالت مصممة الأزياء والمعلقة ماري اليس ستيفنسون، تعليقا على رداء زيلوغر، «رغم انه يوم غائم ورطب إلا انها بدت ساحرة ومتوهجة، بدت مثلما هو متوقع من امرأة تحضر حفل توزيع جوائز الأوسكار وهي تبدو شديدة الفتنة».
كذلك ارتدت جنيفر غارنر ولورا ليني فساتين بلا علاقات كتف وتزينتا بقلائد جميلة. ويشبه فستان غارنيت الاسود تلك الملابس الخاصة برقصة الفلامنكو مع تنورة، وتزينت بقلادة مرصعة بالماس من عيار 61 قيراطا من فان كليف أند أربيلس، بينما ارتدت ليني فستانا أزرق غامقا من تصميم مايكل كورس مع قلادة ذات نقوش نباتية.
أما كاميرون دياز ففستانها الخالي من علاّقات الكتف فكان مصممها كريستيان ديور ولونه ابيض وفيه طيات. وقالت: «حينما ارتديته شعرت كأنني لا أرتدي أي شيء».
وكانت آمي أدمز راضية جدا مع فستان بلا علاقات كتف ماركته هي بروتينزا شولدر. وقالت: «أنا مسرورة جدا معه». وكانت تحمل في يدها حقيبة من نوع أرت نوفو فرينتش لونه ذهبي وصممه فريد ليتون.
وقالت ستيفنسون، المعلقة على الأزياء: «توقعت أن تكون هناك الكثير من الفنانات اللواتي سيستفدن من هذه المناسبة لارتداء ملابس بخيارات أوسع. أنا مستغربة من أن الكثير من الملابس الجميلة لم يرتدها أحد».
فسايروس على سبيل المثال تبدو جميلة بفستانها فالنتينو، وعنها قالت ستيفنسون «ثوبها كان مملا قليلا» فهي تبدو كأنها «ملكة جمال شابة».
أما دبروف فاستخدمت الحد الأدنى من الماكياج وأغلبه يتركز في استخدام احمر الشفاه. وقالت معلقة: «لجعله خاصا استخدمت الماسكارا والقليل من الملمعات. ولجعله خاصا استخدمت الملمع مثل الغبار المتساقط في افلام قصص الجنيات للاطفال، وهي أميرة ديزني عادت إلى الحياة».