"اليونيفيم" ماهو؟ وماهي اهدافه؟

أنشئ صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة "اليونيفيم" سنة 1976م كصندوق تطوعي خاص بالمرأة. ويتخذ الصندوق مركزه

في نيويورك، وله أحد عشر مكتبًا إقليميًّا في مناطق: آسيا والمحيط الهادي، غرب آسيا، أفريقيا، وأمريكا اللاتينية والكاريبي.

وقد أصبح الصندوق منظمة مستقلة ترتبط ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 1985م.

باشر صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة برنامجه في منطقة غربي آسيا في عام 1994م عندما تم افتتاح المكتب الإقليمي في

عمان. ويشمل نطاق عمل البرنامج (الذي يهدف إلى دعم تقدم المرأة) ثلاث عشرة دولة عربية، هي الدول التالية: الأردن

والإمارات العربية والبحرين واليمن والكويت ولبنان ومصر وسوريا والعراق والسعودية وعمان وفلسطين وقطر.

تلتزم اليونيفيم بالسعي لتعزيز البناء المؤسسي للمنظمات والشبكات النسائية، من أجل تمكين النساء أنفسهن وتزويدهن

بمهارات التفاوض للحصول على سياسات جديدة وأفضل من قبل حكوماتهن ومن المنظمات الدولية.

كما تقدم اليونيفيم الدعم الفني إلى الحكومات من أجل تشجيع الحوار بين هذه الحكومات من جهة والمنظمات النسائية من جهة

أخرى.

وينصب اهتمام اليونيفيم على المحاور الثلاثة التالية ذات الاهتمام الحاسم:

- تعزيز القدرات الاقتصادية للنساء، كمبادِرات للأنشطة الريادية ومنْتِجات، وخصوصًا في إطار أجندة التجارة العالمية وظهور

التقنيات الجديدة.

- تحقيق توازن جنسوي في المؤسسات ومراكز صنع القرار التي تؤثر على حياتهن.

- نشر الوعي بالحقوق الإنسانية للمرأة، والقضاء على جميع أشكال العنف ضدها، والعمل على توجيه عملية التنمية نحو السلام

والعدل والاستدامة.

انطلاقًا من هذه المعطيات، واستنادًا إلى بيان مهمة الصندوق واستراتيجياته، فقد انتهج المكتب الإقليمي لغرب آسيا خلال

السنوات الأربع الماضية تركيز برامجه في مجالات التمكين الاقتصادي، مواقع السلطة، والحقوق الإنسانية للمرأة. وتهدف هذه

البرامج إلى:

1- تعزيز القدرات الاقتصادية للمرأة من خلال تصميم برامج تدعم وصولها إلى قطاع المشاريع الصغيرة والجزئية، وضمان

توفير الخدمات الداعمة لها.

2- دعم القدرات المؤسسية على الصعيد الوطني في مجالات التخطيط الجندري وإدماج قضايا الجندر، والأنشطة التنموية المبنية

على أساس الجندر.

3- القيام بدور داعم من خلال منظومة الأمم المتحدة والجهات المانحة للسعي نحو دمج قضايا الجندر في برامج التنمية.

4- زيادة الوعي بين صفوف النساء وفي المجتمعات المحلية حول حقوق المرأة التي تنص عليها الاتفاقيات الدولية من أجل

مكافحة العنف والتمييز اللذين يمارسَان ضدها، ودعم مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار.

وينفذ المكتب الإقليمي لغرب آسيا حاليًا برامجه في كل من عمّان، وبيروت، ودمشق، وفلسطين، ومصر، واليمن. كما تتجه النية

مستقبلاً إلى أن تمتد هذه البرامج لتشمل بلدان المنطقة كافة.

وقد تم تعيين الأميرة "بسمة بنت طلال" سفيرة فخـرية لليونيفيم في عـام 1996م. وذلك "عرفانًا بجهودها المميزة وتفانيها في

السعي من أجل تقدم المرأة في الأردن وفي المنطقة العربية بأسرها" على حد تعبيرهم.

أنشأ صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة برنامج حقوق المرأة الإنسانية انعكاسًا للالتزام الذي ينتهجه الصندوق نحو تبني

استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز المبادرات السابقة في مضمار تقدم حقوق المرأة الإنسانية. ويؤكد هذا البرنامج على أن حماية

حقوق المرأة الإنسانية هي من أساسيات تحقيق النساء لذواتهن ومشاركتهن الكاملة في مجتمعاتهن.

أ- تعزيز قدرات المنظمات النسائية العاملة في مجال حقوق الإنسان في أنحاء العالم كافة.

ب- زيادة وصول النساء إلى الاستخدام الفعال لآليات حقوق الإنسان.

ج- تعزيز مسؤولية المجتمعات المحلية والدولية فيما يتعلق بحماية الحقوق الإنسانية للنساء.

كما يشتمل برنامج اليونيفيم لحقوق الإنسان على أنشطة ومشاريع تركز على تمكين المرأة؛ من خلال تنمية مهاراتها والقيام

بنشاطات المدافعة عنها، ونشر المعلومات حول حقوق المرأة الإنسانية، والبناء المؤسسي، وتقديم الدعم للمنظمات غير الحكومية.
وتتضمن جوانب برنامج اليونيفيم لحقوق المرأة الإنسانية الأمور التالية:

- تقديم الدعم المالي والفني المباشر إلى المنظمات النسائية غير الحكومية.

- توفير التدريب الشامل ونشر المعلومات والمـواد التعليمية حول اتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).

- العمل من خلال منظومة الأمم المتحدة، وبالتعاون مع الحكومات على دمج قضايا الجندر.

وقد توجت منظمة اليونيفيم جهودها في مجال حقوق الإنسان بالمبادرة إلى إنشاء صندوق الائتمان لدعم الأنشطة الرامية إلى

القضاء على العنف ضد النساء في عام 1997م، والذي أسس بقرار من الجمعية العمومية في عام 1996م.

وينحصر الهدف الرئيسي للصندوق في تحديد ودعم المشاريع الريادية الهادفة إلى منع والقضاء على العنف الواقع على النساء.

ويوفر صندوق الائتمان لدعم الأنشطة الخاصة بالقضاء على العنف ضد المرأة: الدعم المالي للمبادرات الجديدة والمحفزة التي

تسعى إلى القضاء على العنف ضد النساء، من خلال القيام بالنشاطات التالية:

1- إثارة الوعي والمدافعة.

2- بناء القدرات المؤسسية.

3- مشاريع محو الأمية القانونية.

4- التدريب على تحسس قضايا الجندر.

5- مشاريع الوقاية من العنف.

6- البحوث الإجرائية ضد العنف.

هذا وقد قدم صندوق الائتمان الدعم المالي لمشروعين في منطقة غرب آسيا، أولهما دراسة ميدانية تهدف إلى التعرف على أسباب

وحجم العنف الواقع على المرأة في المجتمع الأردني، ويقوم بتنفيذها الملتقى الإنساني لحقوق المرأة.

وثانيهما دراسة بحثية حول مشكلة جرائم الشرف في المجتمع الفلسطيني، ينفذها مركز المرأة للإرشاد القانوني في القدس،

والتي تهدف إلى إثارة الوعي وتطوير استراتيجيات ملائمة لحماية النساء المهددات بارتكاب هذه الجرائم في حقهن.

لا يصعب على المراقب ملاحظة إمكانات اليونيفيم الذي يتمتع بسلطة سياسية نظرًا لصفته الدولية، وانتمائه للأمم المتحدة، والتي

تخوله تحقيق أهدافه ودعم المؤسسات والشبكات النسائية في العالم (مالياً وفنياً)، وتعليم النساء أساليب التفاوض للضغط على

حكوماتهن؛ واللاتي يمكن أن يكنّ أوراق ضغط حين الحاجة لتحقيق أغراض سياسية خارجية..، بل إن تلك السلطة التي يتمتع

بها اليونيفيم تخوله تقديم دعم (فني) للحكومات!

ومن المهم أن نلحظ المفاهيم المركزية لهذا التنظيم والتي تشكل أهدافاً يتم السعي لتحقيقها، وهي: تمكين المرأة اقتصاديًّا،

والتمكين السياسي، والوصول إلى مواقع القرار (بالطبع سيكون هنالك وفاء للواصلات برعاية مصالح من أوصلهن للسلطة!)

والحقوق الإنسانية (بالمفهوم الغربي) وبالتحديد مفهوم العنف والتمييز ضد النساء، (يدخل فيه: القوامة، والسلطة، والنفقة،

وحق التصرف بحرية مطلقة...)، والجندر. هذه المفاهيم التي تثير كثيراً من الإشكالات الدينية، والثقافية وسيتم تناولها في

في منتديات بيتك هنا باذن الله تعالى

» » شارك (ي) برأيك » عيد الـ"فالنتين" فورة الحب..
» ماهو الجندر
» الحب نزف..ماهو.. هوايه!!!